قُلْتُ: يَزِيدُ بْنُ أَبَانَ الرَّقَّاشِيُّ ضَعِيفٌ، لَكِنَّ الْحَدِيثَ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جُرَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَالْبَزَّارِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ والأوسط من حديث ابن عمر، ورواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا، وَاسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ.

760 - قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ بن شريح، أبنا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقوُلُ: "جَلَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ- رأي اللَّهُ عَنْهُ- يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فدعا بماء- أظنه سيكون مُدٍّ- فَتَوَضَّأَ؟ ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ؟ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ؟ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ؟ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمّ صَلَّى الْعِشَاءَ؟ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلُّهُ يَبِيتُ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فصلى الصبح غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعِشَاءِ وَهُنَّ الحسنات يذهبن السيئات. قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لله، والله أكبر، ولا حوله وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ".

قُلْتُ: لَيْسَ هُوَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِهَذَا السِّيَاقِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُرُقِهِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي باب فضل الْوُضُوءِ.

761 - قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن الحسن، مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ يُونُسَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015