" أُحَذِّرُكُمُ الدَّجَّالَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعور، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا.
7645 / 2 - وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مَرْفُوعًا مِنْ طَرِيقِ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إلا وقد أنذر أمته الدجال ... " فذكره.
7646 - وعن حذيفة- رضي الله عنه- قال: "لو خرج الدجال لآمن به قوم".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ
7647 - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -ذَاتَ يَوْمٍ فَكَانَ أَكْثَرَ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا يُحَدِّثُنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ منذ ذرأ الله ذريته أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيَّا بَعْدَ نُوحٍ إِلَّا حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ محلة بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي. ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ. يَقْرَؤُهُ كُلُّ مؤمن كاتب أو غير كاتب، وإدن مِنْ فِتْنَتِهِ: أَنْ يَقُولَ لِلْأَعْرَابِيِّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَبَعَثْتُ لَكَ أُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَعَلَى صُورَةِ أُمِّهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: يَا بُنَيَّ، اتْبَعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ. وَمِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِلْأَعْرَابِيِّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيْطَانُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ عَلَيْهَا وُسُومُهَا، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَتَنَاوَلَ الشَّمْسَ فيشقها، ويتناول الطير في الهواء وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ واحدة فينشرها بالمنشار حتى يلقيها، ثم يقوله: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ، ثُمَّ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي. ثُمَّ يَبْعَثُهُ اللَّهُ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، وَأَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ الدَّجَّالُ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّيَ الْآنَ، وَإِنَّ