21- بَابُ الِامْتِنَاعِ عَنِ الدُّخُولِ عَلَى الظَّلَمَةِ وَتَصْدِيقِهِمْ وَإِعَانَتِهِمْ
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَغَيْرِهِ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِمَارَةِ.
7446 - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَا إِيمَانَ بَعْدَهُ. فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ لِي: أنْتَ سَمِعْتَهُ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؟ فَقُلْتُ: نعم، وهو شاك فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَعُودَهُ؟ فَانْطَلَقْنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ ابْنُ عُمَرَ عَنْ شَكْوَاهُ، ثُمَّ قَالَ: حَدِيثًا حَدَّثَنَا هَذَا عَنْكَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: نَعَمْ. فَحَدَّثْتُهُ بِهِ فَلَمَّا خَرَجْنَا، قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا كَانَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ لِيَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".
رواه مسدد، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
7447 - وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -وهو نائم فذكر الدَّجَّالَ فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ فَقَالَ: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أخوف عندي عليكم من الدجال الأئمة المضلين".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى، ومدار إسناديهما على جابر الجعفي، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
7448 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عنهما- قَالَ: "خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وَنَحْنُ تسعة نفر من العرب وتسعة من الموالي فقال: اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون أمراء بعدي؟ فمن أعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، وغشي أبوابهم، فليس مني ولست منه، ولن يرد علي الحوض، ومن لم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يغش أبوابهم، فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض".
رواه أحمد بن منيع.
7449 - وَعَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: "كنا قعودًا على باب النبي - صلى الله عليه وسلم -فخرج علينا فقال: اسمعوا. قلنا: قد سمعنا. قال: اسمعوا. قلنا: قد سمعنا- مرتين