7- باب في تقديم عمل الآخرة علي عمل الدنيا

ابن لبيد، عن قتادة بن النُّعْمَانِ مَرْفُوْعًا ... فَذَكَرَهُ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

7- بَابٌ فِي تَقْدِيمِ عَمَلِ الْآخِرَةِ عَلَى عَمَلِ الدُّنْيَا

7260 - عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ قَالَ: " كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي رَكْبٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَرَّ بِهِمْ رَجُلٌ فَسَأَلَهُمْ فَأَجَابُوهُ، ثُمَّ انْتَهَى إِلَى مُعَاذٍ وَهُوَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى رَحْلِهِ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: عَمَّ سَأَلْتَهُمْ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا، فَقَالُوا كَذَا، وَسَأَلْتُهُمْ عَنْ كَذَا، فَقَالُوا كذا، فقال مُعَاذ: كلمتان إنّ أنت أخذت بهما أخذت بصالح ما قَالُوا، وَإِنْ أَنْتَ تَرَكْتَهُمَا تَرَكْتَ صَالِحَ مَا قَالُوا، إِنْ أَنْتَ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا يَفُتْكَ نَصِيبُكَ مِنَ الْآخِرَةِ، وَعَسَى أَنْ لَا تُدْرِكَ مِنْهُمَا الَّذِي تُرِيدُ، وَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِنَصِيبِكَ مِنَ الاَخرة يَمُرَّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُ لَكَ انْتِظَامًا ثُمَّ تَدُورُ مَعَكَ حَيْثُ تَدُورُ".

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ مَوقُوفًا وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

7261 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ أَفْشَى اللَّهُ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ أَكْبَرَ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أُمُورَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَمَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ تُقَادُ إِلَيْهِ بِالْوُدِّ وَالرَّحْمَةِ وَكَانَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ خَيْرٍ أَسْرَعَ ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الزُّهْدِ وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015