ولا تبغ فإنه من بغي عليه لينصره الله وإياك ومكر السئ فإنه لا يحيق المكر السئ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَلَهُنَّ مِنَ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- طَالِبٌ. وَأَمَّا الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا أَنْ يُكْثُرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ يَشْغَلُكَ عَمَّا سِوَاهُ وَعَلَيْكَ بالدعاء فإنك لَا تَدْرِي مَتَى يُسْتَجَابُ لَكَ وَعَلَيْكَ بِالشُّكْرِ فَإِنَّهُ زِيَادَةٌ ثُمَّ قَرَأَ سُفْيَانُ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزيدنكم} .
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْهُ بِهِ.
7190 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- "أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الْأَنْبِيَاءِ وأشرف الموت قتل الشهداء وأعر الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى وَخَيْرَ الْعَمَلِ- أَوِ الْعِلْمِ شَكَّ بِشْرٌ- مَا نَفَعَ وَخَيْرَ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعْ وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَالْيَدُ الْعُلْيا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ الْسُفْلَى وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَنَفْسٌ تُنَّجِيهَا خير من إمارة لا تحصيها وشر الغيلة الغيلة عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ أَوِ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا وَلَا يَذْكُرُ اللَّهَ إلا هَجْرًا وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَالرَّيْبُ مِنَ الْكُفْرِ وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الجاهلية والغلول من جمر جهنم والكنز كَيٌّ مِنَ النَّارِ والشعر مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ من الجنون وشر المكاسب مكا سب الربا وشَر المآكل مأكل مَالِ الْيَتَامَى وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيُّ من شقي في بطن أمه وإنما يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ وَخَيْرُ الْأَمْرِ بآخره وأملك العمل خواتيمه وَشَرُّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ وَكُلُّ مَا هُوَ آتِ قَرِيبٌ وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَمَنْ يَتَألَّ عَلَى اللَّهِ يُكْذِبْهُ وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ الله ومن يصبر عَلَى الرَّزَايَا (يُعْقِبُهُ) اللَّهُ وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ وَمَنْ يستكبر يضعه الله ومن