بِالشَّهَادَةِ؟ بَلْ غَيْرُهُمْ. قَالُوا: فَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ، يَأْتُونَ مِنْ بعدي يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقوني وَلَمْ يَرَوْنِي، يَجِدُونَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ، فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ أَهْلِ الْإِيمَانِ إِيمَانًا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَإِسْحَاقُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؟ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بن أبي حميد، وتقدم في الإيمان فيمن آمن بالغيب.
7018 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " بَعَثَ النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد آمن أَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القرآن، فأقروا وأسلموا، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يستكبرون} ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى النَّجَاشِيِّ، وَأَسْلَمَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَلَغَتْهُ وَفَاتُهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ كَمَا يُصَلَّى عَلَى الْمَيِّتِ ". رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مُرْسَلًا بِإِسْنَادٍ حسن، وقد تقدم جملة أَحَادِيثَ فِي فَضْلِ النَّجَاشِيِّ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْغَائِبِ.
فِيهِ حَدِيثُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ التَّعْبِيرِ، وَحَدِيثُ عُثْمَانَ بن عفان وسيأتى فى كتاب التوبة، وَحَدِيثُ جَابِرٍ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ فِي بَابِ وَصِيَّةِ الرَّجُلِ بَنِيهِ.
7019 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رُفِعَ الْحَدِيثُ قَالَ؟ " الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحَنْثَ، مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَتْ لِوَالِدِهِ أَوْ وَالِدَتِهِ، وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَلَا عَلَى وَالِدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحَنْثَ، جَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ، أُمِرَ الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يسددا، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْإِسْلَامِ رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ: الْجُنُونَ، وَالْجُذَامَ،