6838 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهرًا وَكَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أراد أن يخرخ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُ. وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّهُ وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا فَأَتَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وُهُوَ يَبِيعُ مَتَاعًا فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَلَا يُبْصِرُهُ الرَّجُلَ فَقَالَ: أَرْسِلْ مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَ لَا يَأْلُو حَتَّى أَلْصَقَ ظهره بِبَطْنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِيَنَ عَرَفَهُ وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا تَجِدُنِي وَاللَّهِ كَاسِدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ- أَوْ قَالَ: عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ
تَقَدَّمَتْ فِي مَنَاقِبِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ.
تقدمت في مناقب أبي بكر الصديق وَسَتَأْتِي فِي بَابِ الْمُفَاخَرَةِ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ.
تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي بَابِ الْإِسْرَاءِ ضِمْنَ حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ رَأَى فِي الْجَنَّةِ جَارِيَةً فَقَالَ لَهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟ قالت: لزيد بن حارثة ".
وتقدم في الْحَجِّ فِي بَابِ الْطَوَافِ: "أَنَّ زَيْدَ بْنِ حَارِثَةَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ أَمَّةً وَحْدَهُ ".