جَاءَ شَابُّ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قام مستقبل القبلة ثم لم ألبث إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ غُلَامٌ فَقَامَ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَهُمَا فَرَكَعَ الشَّابُّ فَرَكَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ فَرَفَعَ الشَّابُّ فَرَفَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ فَسَجَدَ الشَّابُّ فَسَجَدَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ. فَقُلْتُ: يَا عباس أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم تَدْرِي مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي تدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أَخِي تَدْرِي مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجَتُهُ إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه وَلَا وَاللَّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا أَحَدٌ عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.
6778 / 2 - وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ: عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِيَاسِ بْنِ عُفِيفٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أبيه عن جده قال: "كنت امرأ تَاجِرًا فَقَدِمْتُ الْحَجَّ فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تَاجِرًا ... " فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَتَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِ عَلِيِّ بن أبي طالب.
6779 - وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فُلَانَةُ- سَقَطَ عَلَى أَبِي يَعْلَى- وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أَوَّلُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ إِسْلَامًا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " سُئل النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ خَدِيجَةَ لِأَنَّهَا مَاتَتْ قَبْلَ الْفَرَائِضِ فَقَالَ: أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نصب ... " الحديث.