9- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَرَادِ

5595 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو عَبَّادٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ كَيْسَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- الَّذِي وَلِيَ فِيهَا، فَسَأَلَ عَنْهَا فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ فاغتم لذلك، فأرسل راكباً إلى كداء وَآخَرَ إِلَى الشَّامِ وَآخَرَ إِلَى الْعِرَاقِ يَسْأَلُ هل رؤي مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ أَمْ لَا؟ قَالَ: فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي قِبَلِ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنْ جَرَادٍ فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ- أَلْفَ أُمَّةٍ: ستمائة في البحر وأربعمائة فِي الْبَرِّ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إذا انقطع، سِلْكُهُ".

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى بن كيسان، وتقدم هذا الحديث فِي كِتَابِ الصَّيْدِ.

10- بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ وَغَيْرِهِ مِمَّا يُذْكَرُ

5596 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، ثَنَا سعد بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ- مولاي- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَوَى عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ- فَرأَى تميماً، فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ- فَقَالَ: يَا تَمِيمُ، حَدِّثِ النَّاسَ مَا حَدَّثْتَنِي. فَقَالَ تَمِيمٌ: كُنَّا فِي جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فَإِذَا نَحْنُ بِدَابَّةٍ لَا يُدْرَى قِبَلُهَا مِنْ دُبُرِهَا، فَقَالَتْ: تَعْجَبُونَ مِنْ خَلْقِي وَفِي الدَّيْرِ مَنْ يَشْتَهِي كَلَامَكُمْ؟ قَالَ: فَدَخَلْنَا الدَّيْرَ فَإِذَا بِرَجُلٍ مُوَثَّقٍ بِالْحَدِيدِ مِنْ كَعْبِهِ إِلَى أُذُنِهِ وَإِذَا أَحَدُ مُنْخَرَيْهِ مَسْدُودٌ، وَإِحْدَى عَيْنَيْهِ مَطْمُوسَةٌ، وَالْأُخْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، فَسَأَلَنَا: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ بحيرة طبرية؟ قلنا: معهدها. قَالَ: فَمَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ؟ قُلْنَا: بِعَهْدِهِ. قَالَ: لَأَطَأَنَّ الأرض بِقَدَمِي هَاتَيْنِ إِلَّا بَلْدَةَ إِبْرَاهِيمَ وَطَابَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طَابَا هِيَ الْمَدِينَةُ". قُلْتُ: قِصَّةُ الدَّجَّالِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015