قَالَ: لَا، وَلَكِنِ احْلِقِي رَأْسَهُ، ثُمَّ تَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعَرِهِ فِضَّةً عَلَى الْأَوْقَاصِ أَوِ الْمَسَاكِينِ وَكَانَ الْأَوْقَاصُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُحْتَاجِينَ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي الصُّفَّةِ".
وَقَالَ أَبُو النَّضْرِ: "مَنِ الْوَرِقِ عَلَى الْأَوْقَاصِ- يَعْنِي أَهْلَ الصُّفَّةِ- وَعَلَى المساكين، ففعلت ذلك، قال: فلما ولد حسين فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ".
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي حَقِّ الْحُسَيْنِ، وَقَالَ: "يَا فَاطِمَةُ، احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعَرِهِ ".
وَلِأَصْحَابِ السُّنَنِ من حَدِيثِ أُمِّ كُرْزٍ الْكَعْبِيَّةِ "عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ" وَزَادُوا سِوَى ابْنِ مَاجَهْ: "لَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا" وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
والترمذي وصححه، وابن مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَزَادَ فِيهِ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ: "وَلَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ ".
وَلِأَصْحَابِ السُّنَنِ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ "يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى" وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وفي رواية لأبي داود "يُدْمَى" بَدَلَ "يُسَمَّى" قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا وَهَمٌ مِنْ هَمَّامٍ.