عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (عَبَّادِ) بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى قريش: أما بعد، فإنكم إن تبرءوا من حلف بني بكر، أو تدوا خزاعة وإلا أوذنكم بحرب. فقال قرطة ابن عَبْدِ عَمْرِو بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ صِهْرُ مُعَاوِيَةَ: إِنَّ بَنِي بَكْرٍ قَوْمٌ مَشَائِيمُ فما ندي ما قتلوا، ألا يبقى لنا سبد وَلَا لُبَدٌ، وَلَا نبرأ مِنْ حِلْفِ بَنِي بكر ولم يبق على (الحنيفية) أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، وَلَكِنَّا نُؤْذِنُهُ بِحَرْبٍ ".

هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ.

4639 - قَالَ مُسَدَّدٌ: وثنا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو الْمُتَوَّكِّلِ النَّاجِيُّ "أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ إِلَى بِئْرِ الْمُشْرِكِينَ يَسْتَقِي منها وحولها ثلاثة صفوف يحرسونها، فَاسْتَقَى فِي قِرْبَةٍ ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى أَتَى الصَّفَّ الْأَوَّلَ فَأَخَذُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي فَإِنَّمَا أَسْتَقِي لِأَصْحَابِكُمْ. فَتَرَكُوهُ، فَعَادَ الثَّانِيَةَ، فَأَخَذُوهُ فَفَعَلُوا بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَرَكُوهُ، فَذَهَبَ فَعَادَ، فَأَخَذُوهُ، فَفَعَلُوا بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخَيْلَ فَاسْتَنْقَذُوهُ، فَأنْزِلَتْ فِيهِ هَذِهِ الاَية {إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ با لإيمان} ".

4640 / 1 - وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثنا سُفْيَانُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بن نوفل بن مساحق، أنه سع رجلاً من مزينة يقال له: ابن عِصَامٌ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا بَعَثَ لسرية قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا، أَوْ سَمِعْتُمْ مُؤَذِّنًا؟ فَلَا تَقْتُلَنَّ أَحَدًا. قَالَ: فَبَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَرِيَّةٍ فَأَمَرَنَا بِذَلِكَ، فَخَرَجْنَا قَبْلَ تُهَامَةَ، فَأَدْرَكْنَا رَجُلًا يَسُوقُ بِظَعَائِنَ فَقُلْنَا لَهُ: أَسْلِمْ. فَقَالَ: وَمَا الْإِسْلَامُ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ بِهِ فَإِذَا هُوَ لا يَعْرِفُهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ فَمَا أَنْتُمْ صَانِعُونَ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَقْتُلَكَ. قَالَ: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرِيَّ حَتَّى أُدْرِكَ الظَّعَائِنَ. قُلْنَا: نَعَمْ، ونحن مدركوك. قال: فأدرك الظعائن، فقال: أسلمي حبيش قبل نفاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015