الرَّجُلُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ صَاحِبَهُ، قَالَ: فَوَجَدُوا رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ فَأَخُذُوهُ فَدَلَّهُمْ على الطريق حيث أرادوا، فَأَغَارُوا عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُمِرُوا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ النَّاسُ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ: أَتَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدِ اخْتَلَفَتْ وَخُيُولُهُمْ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا. فرد الله بذلك عن الْمُسْلِمِينَ، فَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يُدْعَى بِالْإِمَارَةِ حَتَّى مَاتَ، يَقُولُونَ: بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ لَمْ يَنْزَعْهُ حَتَّى مات. قال الزهري: ولما بعث أبو بَكْرٍ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ قال: تثبتوا، فأيما محلة سمعتم (فيهم) الأذان فكفوا، فإن الأذان شعار الإيمان "

قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: كَانَ أهل الردة يأتون أبابكر فيقولون: أعطنا سلاحًا نقاتل، فيعطيهم السلاح فيقاتلونه، به، فقار عباس بن مرداس السلمي:

أتأخذودن سِلَاحَهُ لِقِتَالِهِ ... فِي (ذَاكُمْ) عِنْدَ الْإِلَهِ آثَامُ

33- بَابٌ تَقْدِيمُ وَلَايَةِ الْأَقْرَأِ عَلَى مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ وَاسْتِخْلَافُ الْإِمَامِ أَقْرَأَ الْقَوْمِ

4249 - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْسَلَ سَرِيَّةً فَاسْتَقْرَأَهُمْ، فَقَرَأَ شَيْخٌ، ثُمَّ قَرَأَ شَابٌّ فَاسْتَعَمَلَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال الشيخ: استعملته عليَّ وَأَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا! فَقَالَ: إِنَّهُ أَكْثَرُ مِنْكَ قُرْآنًا".

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الربذي.

4250 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ثنا الحسين بن واقد عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى مَكَّةَ فَاسْتَقَبَلَنَا أَمِيرُ مَكَّةَ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ- وَتَسَمَّى بِعَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ: نَافِعٌ- فَقَالَ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى مَكَّةَ؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015