3265 / 2 - - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: {مَا تَزَوَّجَنِي رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِصُورَتِي فَقَالَ: زَوَّجْتُكَ. وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي وَأَنَا جَارِيَةٌ عليَّ حَوْفٌ، فَلَمَّا تَزَوَّجَنِي أَوْقَعَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- عليَّ الْحَيَاءَ} . قُلْتُ: مَدَارُ حَدِيثِ عَائِشَةَ هَذَا عَلَى أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْبَقَّالِ الْكُوفِيِّ الْأَعْوَرِ، وهو ضعيف.
والحوف: هو بفتح الحاء المهملة وَسُكُونِ الْوَاوِ وَآخِرُهُ فَاءٌ، هُوَ ثِيَابٌ مِنْ صوف يلبسه الْوِلْدَانُ، وَقِيلَ: هُوَ جِلْدٌ تَلْبَسُهُ الْحَائِضُ. قَالَهُ صَاحِبُ الْغَرِيبِ.
3266 - - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي عَجْلَانُ بن عبد الله بن أبي عَدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: {لَمَّا حَضَرَ أَبَا سَلَمَةَ الْوَفَاةُ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: إلى من تكلني؟ فقالت: اللَّهُمَّ أَبْدِلْ أَمَّ سَلَمَةَ خَيْرًا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ خَطَبَهَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: إِنِّي كَبِيرَةُ السِّنِ. قَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ سِنًّا، وَالْعِيَالُ عَلَى الله ورسوله، وأما الغيرة فسأدعو الله أن يُذْهِبُهَا. فَتَزَوَّجَهَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِرَحَاتَيْنِ وَجَرَّةٍ لِلْمَاءِ} .
3267 / 1 - - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: {جَاءَ أَبُو سَلَمَةَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئًا هُوَ أَعْجَبُ لِي مِنْ كَذَا وَكَذَا، لَا أَدْرِي مَا أَعْدِلُ بِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: لَا يصيب أحداًمصيبة فَيَسْتَرْجِعُ عِنْدَ ذَلِكَ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي هَذِهِ، اللَّهُمَّ أَخْلِفْنِي فِيهَا بِخَيْرٍ مِنْهَا، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَلَمَّا أُصِيبَ أَبُو سَلَمَةَ استرجعت فقلت: اللهم عندك أحتسب مُصِيبَتِي هَذِهِ. فَقَالَتْ: