وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
قَالَ الْحَافِظُ المنذري: رووه كُلُّهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمْعَانَ- وَهُوَ ابْنُ مَشْنَجٍ- عَنْ سَمُرَةَ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ: لَا نَعْلَمُ لِسَمْعَانَ سَمَاعًا مِنْ سَمُرَةَ، وَلَا لِلشَّعْبِيِّ سَمَاعًا مِنْ سَمْعَانَ.
2918 / 1 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عن عبد الرحمن بن زياد (وهارون بن ملُّول، ثنا الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ) عَنْ حديج بْنِ صُومى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "الغفلة في ثلاث: عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- وَحِينَ يُصَلَّى الصُّبْحُ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَغَفْلَةُ الرَّجُلِ عَنْ نَفْسِهِ فِي الدَّيْنِ حَتَّى يَرْكَبَهُ ". هَذَا حَدِيثٌ حسن.
2918 / 2 - أخرجه أبو القاسم الطبراني: عن هارون بن ملُّول، ثنا المقرئ ... فذكره. وملُّول- بلامين أولهما مُشَدَّدَةٌ- وَهُوَ لَقَبُهُ، وَاسْمُهُ عِيسَى بْنُ يَحْيَى التَّجِيبِيُّ مَوْلَاهُمْ. قَالَ ابْنُ يُونُسَ: ثِقَةٌ فِي الحديث، وَكَانَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنِ الْمُقْرِئِ بِمِصْرَ. وَهُوَ عبد الله بن يزيد المقرئ احتج به الأئمة الستة.
والأفريقي وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. وضعفه أحمد والنسائي وابن حبان.
وحديج روى عَنْهُ جَمَاعَةٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَهُوَ بضم الحاء والدال المهملتين.
2919 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ "أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مالي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: الْجَنَّةُ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: إِلَّا الدين، سارَّني بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا".