وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا، وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ مُتَّصِلًا مَرْفُوعًا بِاخْتِصَارٍ جِدًّا.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ وَابِصَةَ بْنِ مِعْبَدٍ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِيدَيْنِ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِي السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ.
2618 - وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: "قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: ابْنُ كَمْ كُنْتَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا غَيْرُكَ قَبْلَكَ. قَالَ: كُنْتُ ابْنَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَحَضَرْتُ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فَجَعَلَ رَسوُلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمِيلُ بِصَدْرِ رَاحِلَتِهِ لِيُزِيلَنِي عَنِ السَّمَاعِ فَأَضَعُ كَتِفِي فِي صَدْرِ رَاحِلَتِهِ فَأُزِيلُهَا". رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مُخْتَصَرًا.
2619 - وَعَنْ عِكْرِمَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ حُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: "أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - خَطَبَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ. قَالَ: أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كحرمة يومكم هذا، كحرمة شَهْرِكُمْ هَذَا، فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ". رواه الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
2620 - وَعَنْ طَالِبِ بْنِ سلم بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: حَدَّثَنِيهِ بَعْضُ أهلي أن