باب الباء

في حديث البراء:

(59 - 1) " هُوَ لِلمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ" (?).

قال - رحمه اللَّه! -: الجيد عند أهل اللُّغة (?) مدى صوته، وهو ظرف مكان، وأمّا "مد صوته" فله وجه، وهو يحتمل شيئين:

أحدهما: أن يكون تقديره: مسافة مد صوته.

والثّاني: أن يكون المصدر بمعنى المكان، أي: ممتد صوته، وهو منصوب لا غير، وفي المعنى على هذا وجهان:

أحدهما: معناه: لو كانت ذنوبه تملأ هذا المكان لغفرت له، وهو نظير قوله -عليه السّلام- إخبارًا عن اللَّه: "لَوْ جِئْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطَايَا" (?) أي: ما يملؤها من الذنوب.

والثّاني: يغفر له من الذنوب ما فعله في زمان مقدر بهذه المسافة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015