تجعل "ما" زائدة، وتنصب "الطير" بـ "كأن"، [و] "على رءوسهم" خبرها.
وفيه: قوله -عليه السّلام-: "فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَلَهُ دَوَاءٌ، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ؛ الهَرَمُ":
قال - رحمه الله! -: لا يجوز في "غير" ههنا إِلَّا النصب على الاستثناء من "داء". وأمّا "الهرم" فيجوز فيه الرفع على تقدير: هو الهرم، ، والجر على البدل من "داء" المجرورب "غير"، ، والنصب على إضمار "أعني".
فكان أسامة يقول حين كبر: تُرَوْنَ لِي مِنْ دَوَاءٍ؟ ؟ .
قال - رحمه اللَّه! -: يجوز في "ترون" فتح التاء وضمها، والتقدير: "أترون"، ولكنه حذف همزة الاستفهام لظهور معناه، ولابد من تقديرها (?) لأمرين:
أحدهما: أنّه لم يتحقق (?) أنّهم لم يعرفوا له (?) دواء.
والثّاني: أنّه زاد فيه "منْ"، و"من" لا تزاد في الواجب (?)، وإنّما تزاد في النَّفْي والاستفهام والنهي.