للمرأة؛ فهو مثل قولك: ارمي يا امرأة، وإنّما تحذف في خطاب الذكر. وقد يتكلف تصحيح هذا بأن تجري المرأة مجرى إنسان أو مخاطب؛ كما قال الشاعر (?): [السريع]

(40) قَامَتْ تُبَكِّيهِ عَلَى قَبْرِهِ ... مَنْ لِيَ مِنْ بَعْدِكَ يَا عَامِرُ

تَرَكتَنِي فِي الحَيِّ ذَا غُرْبَةٍ ... قَدْ ذَلَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ نَاصِرُ

أراد: إنسانًا ذا غربة، وكان القياس: ذات غربة. ويجوز أن يكون قد اكتفى بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها.

وفي حديث أم كلثوم (?) بنت أبي سلمة عبد اللَّه بن [عبد] (?) الأسد القرشي:

(425 - 1) قال لها النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "إنِّي قَدْ أهْدَيْتُ إلَى النَّجَاشِيِّ حُلَّةً وَأوَاقٍ منْ مِسْكٍ" (?):

الوجه: "أواقيَّ" بفتح الياء وتشديدها؛ لأنّ الواحدة "أوقيّة" بالتشديد. وقد سمع بتخفيف (?) الياء؛ قالوا: أوقية وأواقي. وعلى كلا الوجهين ينبغي أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015