عصره أنه طلب العلم صغيرًا ورحل فيه، وسمع الحديث وفروع العلم الأخرى، حتى علا كعبه كما حكى لنا أصحاب السير.
وتحكي لنا كتب التراجم أن أبا البقاء كانت تقرأ له زوجه الكتب ليلاً بعد أن ينتهي من إملاء العلم على طلبته، ثم إذا أراد أن يصنف حَصَّل تلك القراءة في خاطره، ثم أملى ما أراد إملاءه. وظني أن امرأته كانت ممن يكتب له، فيبعد أن يأتيه خاطر ولا يرقمه، ولا يكون له كاتب حينئذ إلا امرأته التي تقرأ عليه، ونعم الزوجة كانت!
لقد تلمذ أبو البقاء لشيوخ كثيرين، أذكرهم - هنا - دون ترجمة لهم؛ لئلا يطول ذيل الترجمة:
1 - أبو الفرج ابن الجوزي، (ت 598 هـ):
وكان العكبري معيدًا لدروسه. وقد كان ابن الجوزي يفزع إلى تلميذه أبي البقاء في المسائل المشكلة في الأدب (?).
2 - أبو حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني، ت (556 هـ):
أخذ عنه القرآن والمذهب والفرائض.
3 - القاضي أبو يعلى الفراء، ت (560 هـ):
أخذ عنه أبو البقاء المذهب الحنبلي والخلاف.
4 - ابن هبيرة (وزير المقتفي)، ت (560 هـ):
أخذ عنه الحديث.
5 - أبو الفتح بن عبد الباقي (ابن البطي)، ت (564 هـ):
سمع منه الحديث.