الّذي يظهر عند أهل اللُّغة أن تكون الكلمتان اسمين معربين بوجوه الإعراب، ويدخلهما الألف واللام، والمشهور في الحديث بناؤهما على الفتح على أنّهما فعلان ماضيان، فعلى هذا يكون التقدير: نهى عن قول قيل وقال، وفيهما ضمير فاعل مستتر، ولو روي عن قيلٍ وقالٍ [بـ] الجر والتّنوين جاز (?).
(290 - 42) وفي حديثه: "لَا صَلَاةَ بَعْدَ الإِقَامَةِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ" (?):
الوجه هو الرفع على البدل من موضع "لا صلاة"، والنصب ضعيف، وقد بين ذلك في مسائل النحو، ومثل ذلك "لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ".
(291 - 43) وفي حديثه: / "عَلَيْكَ السَّمع وَالطَّاعَةُ" (?):
بالرفع على أنّه مبتدأ وما قبله الخبر، وهذا لفظه لفظ الخبر ومعناه الأمر، أي: اسمع وأطع على كلّ حال. فإن جاء في بعض الروايات منصوبًا فهو على الإغراء؛ كقوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} (?) [المائدة: 105].