وفي حديث أبي ثعلبة الخشني، واسمه جرهم (?):
(93 - 1) أنّه قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -. "إِنَّ أَحَبَّكُمْ إلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الآخِرَةِ مَحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا" (?):
أكثر ما يجيء في الحديث "أَحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا" (?)، وهو جمع "أحسن"، مثل: أبطح وأباطح، وقد جعل "أفعل" هنا صفة غالبة، فجمعت جمع الأسماء (?)؛ مثل: أفكل وأفاكل (?). وأمّا ما في هذا الحديث فقد ورد "محاسنكم"، وفيه أوجه:
أحدها: أنّه جمع "محسن"، و"أخلاقًا" يجوز أن يكون مفعولًا به؛ كما تقول: فلانًا يحسن خلقه، ، ويجوز أن يكون تمييزًا مثل: المحسنين أعمالًا،