وعن عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه مرفوعا: «يوشك خيل الترك مخرمة الآذان أن تربط بسعف نخل نجد» .

رواه ابن قانع، وذكره صاحب "كنز العمال".

وقد ظهر مصداق هذا الحديث في أثناء القرن الثاني عشر من الهجرة، حين جاء الترك وأعوانهم من المفسدين في الأرض، فعاثوا في بلاد نجد بالقتل والتخريب والإفساد.

وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أمتي يسوقها قوم عراض الأوجه، صغار الأعين، كأن وجوههم الحجف (ثلاث مرار) ، حتى يلحقوهم بجزيرة العرب: أما السياقة الأولى فينجو من هرب منهم، وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض، وأما الثالثة؛ فيصطلمون كلهم من بقي منهم ". قالوا: يا نبي الله من هم؟ قال: "الترك". قال: "أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين". قال: وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية بعد ذلك؛ للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء من أمراء الترك» . رواه الإمام أحمد وإسناده صحيح على شرط مسلم.

وقد رواه: أبو داود، والبزار، والحاكم مختصرا، ولفظ الحاكم: قال: «يجيء قوم صغار العيون، عراض الوجوه، كأن وجوههم الحجف، فيلحقون أهل الإسلام بمنابت الشيح، كأني أنظر إليهم وقد ربطوا خيولهم بسواري المسجد. فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! من هم؟ قال: "الترك» .

قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015