«تستفتحون بعدي مدائن عظامًا، وتتخذون في أسواقها مجالس، فإذا كان ذلك فردوا السلام، وغضوا من أبصاركم، واهدوا الأعمى، وأعينوا المظلوم» .

رواه الطبراني. قال الهيثمي: "رجاله كلهم وثقوا، وفي بعضهم ضعف".

باب

ما جاء في فتح مصر

عن عبد الرحمن بن شماسة المهري؛ قال: سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط؛ فاستوصوا بأهلها خيرًا؛ فإن لهم ذمة ورحمًا؛ فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها. قال: فمر بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة، فخرج منها» .

رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وهذا لفظه.

وفي رواية لهما عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمة ورحمًا (أو قال: ذمة وصهرًا) ؛ فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة؛ فاخرج منها. قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها» .

وقد حكى الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة: أنه سئل عن قوله: "ذمة ورحما"؟ فقال: من الناس من قال: إن أم إسماعيل هاجر كانت قبطية، ومن الناس من قال: أم إبراهيم؛ يعني: ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015