باب ذكر الفتن والتحذير منها والأمر باعتزالها وكف اللسان واليد فيها

«الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه - لكي يصلين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» .

رواه: الإمام أحمد، والبخاري، والترمذي، وقال: "هذا حديث صحيح".

«وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه (وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها) . قالت: فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم؛ إذا كثر الخبث» .

رواه: الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "خص العرب بذلك لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر: ما وقع بعده من قتل عثمان، ثم توالت الفتن، حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة؛ كما وقع في الحديث الآخر: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها» ، وأن المخاطب بذلك العرب". انتهى.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب، موتوا إن استطعتم» .

رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015