باب
بيان أشد الفتن
ذكر أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب" عن حذيفة رضي الله عنه: أنه سئل: أي الفتن أشد؟ قال: "أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب".
وروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" عن خالد بن الوليد رضي الله عنه: أنه قال: "الفتنة: أن تكون في أرض يعمل فيها بالمعاصي وتريد أن تخرج منها إلى أرض لم يعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها".
وروى رسته في "الإيمان" عن علي رضي الله عنه مرفوعا: «تكون فتن لا يستطيع أن يغير فيها بيد ولا بلسان» .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لتغشين أمتي بعدي فتن يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه» .
رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
باب
في الذين وكلت بهم الفتنة
عن زيد بن وهب؛ قال: سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول: "إن الفتنة وكلت بثلاثة: بالحادِّ النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليها، وبالسيد. فأما هذان؛ فتبطحهما لوجوههما، وأما السيد؛ فتبحثه حتى تبلو ما عنده".
رواه أبو نعيم في "الحلية" بإسناد صحيح.