القراءات العشر من سبعة وثلاثين كتابا إلى القراء العشرة، إضافة إلى طرق أدائية كثيرة مع فوائد لا تحصى ولا تحصر أخذها من الكتب التي ذكرها في النشر، وهي حوالي (تسعون كتابا)، إضافة إلى كتب الحديث واللغة.
فهو أجل الكتب المصنفة في القراءات؛ بل صرح جماعة بأنه أجل كتبها على الإطلاق، وهو العمدة لمحققي القراء المتأخرين، بل بالغ بعضهم فقال: لا يصح رواية القراءة لأحد بعد تأليفه حتى يطلع عليه (?).
ومن جاء بعد ابن الجزري فهو إما شارح لطيبته التي لخصت النشر مثل الإمام النويري تلميذ الناظم، أو محرر لطرق الطيبة مثل التحارير المنتخبة للعبيدي وغيرها، أو مفرد لطريق من طرق النشر وما زال الكتاب إلى اليوم هو العمدة التي يرجع إليه في القراءات.
رحم الله ابن الجزري على ما قدم.
وكتابنا هذا الذي نقوم بإخراجه لأهل القراءات نشرا لعلم الأفذاذ الأول هو كتاب: (اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة) المسمى (بتحرير النشر) للإمام المحرر العلامة الشيخ: مصطفى الأزميري، وهو من أهم كتب التحرير على النشر.