ثم عزى في بعض المواضع منه بعض الأوجه إلى بعض تلك الكتب وأمسك عن ذكر بعضها؛ فلبّس بإبهامه على النّاظر فيه؛ فلم يدر ما الذي من ذلك في المسكوت عنه منها.
ومع ذلك لم يذكر كل واحد من أصحاب تلك الكتب كل رواية ذكرها في «النشر» عن كل واحد من القراء العشرة بعينها بل وافقه بعضها على ذلك، وخالفه بعضها، فذكر غير ما ذكر من الروايات وترك ما ذكر فيها.
وذكر أيضا في «النشر» أشياء، ونسبها إلى بعض تلك الكتب بخلاف ما فيه، ولعل ذلك سهو منه أو من بعض النّسّاخ، وسبحان من لا يسهو، فتجشّمت تحرير ذلك بحسب ما اطلعت عليه مما حضرني من تلك الكتب؛ ليكون ذلك تذكرة لمن نظر فيه والله الموفق للصواب (?).
****