حول ظهور الجزء الأول (?) (من هذا التاريخ)

* * *

لقد كان لظهور الجزء الأول من هذا التاريخ الحفيل في عالم المطبوعات رنة استحسان وصدى تقدير ودوى قوى في سائر النوادى العلمية والأدبية والتاريخية، وما بزغت شمسه حتى تخلل صيته الآفاق، واشرأبت إليه الأعناق، وأحدقت به الأحداق، وتناقل صحيح حديثه الرفاق، وتصفحه نقاد العلماء والكتاب والأدباء من أقطار المغرب الثلاث إلى مصر والشام وأوروبا على اختلاف الملل والنحل وكتبت في شأنه المجلات العلمية والصحف الأدبية شرقية وغربية عربية وعجمية وتهاطل على سماحة مؤلفه من رسائل التقريظ والثناء والتحبيذ من سائر المقامات ما سينشر عند انتهاء الكتاب إن شاء الله تعالى.

أما الآن فسيتوج هذا الجزء الثانى بالظهير الشريف الذى أصدرته جلالة مولانا السلطان أعزه الله تقريظا للكتاب وجوابا للمؤلف عن إهدائه إياه لجنابه الكريم.

وإن المؤلف ليشكر المحتفلين بكتابه على اعتنائهم والناقدين على ملاحظاتهم التي أبدوها عن إخلاص وصفاء. كما أنه يلتمس الأعذار للذين قدم لهم الجزء الأول هدية ودية، لمكانتهم العلمية وسمعتهم الأدبية فلم يتنازلوا -وقليل ما هم- حتى لرد السلام.

وإليك رسم الظهير السلطانى الشريف متلوًا بالجواب المقيمى اللطيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015