كما كان تولى قبل ذلك الخطابة بضريح الإمام الأشهر، مولانا إدريس الأزهر، وبقيت بيده إلى أن لبى داعى مولاه ثم صارت لولده من بعده إلى الحين الحالى.
ورحل المترجم إلى الحج عام سبعة وستين ومائتين وألف على عهد السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام في رفقة أنجاله المذكورين في ترجمة أخيه القاضى أبى عيسى المهدى رحمه الله فحج وزار، ولقى فطاحل مشايخ تلك الديار، ودخل مصر والإسكندرية وتونس وأفاد واستفاد.
مشيخته: أخذ بفاس عن أخويه الحاج المهدى، والحاج عمر، وعن الشيخ الطالب ابن الحاج، والقاضى ابن كيران، والشيخ بدر الدين الحَمُّومى والفقيه الكردودى، والفقيه ابن عبد الرحمن، وسيدى عبد السلام بو غالب وغيرهم.
وبمكة عن الحافظ العارف أبى عبد الله محمد بن على السنوسى الجغبوبى الطرابلسى.
وبالإسكندرية عن الشيخ مصطفى ابن محمد الكبابطى الجزائرى المتوفى بالإسكندرية سنة ثمان وستين ومائتين وألف.
وبتونس الشيخ محمد بن أحمد النيفر وأجازه الثلاثة الأخيرون عامة وغيرهم.
الآخذون عنه: أخذ عنه جل بل كل شيوخ العلم بمحروسة فاس ومكناس وغيرهما من بلاد المغرب كشيخنا أبى عيسى المهدى الوزانى العمرانى مفتى الديار الفاسية، وشيخنا العلامة أبى العباس أحمد بن المأمون الشريف البلغيثى قاضى مكناسة الحالى، وشيخنا الناقد الخبير أبى العباس أحمد بن الجعلالى (?) الفيلالى الأمغارى ومن في طبقاتهم، وشيخنا العلامة أبى عبد الله محمد بن عبد السلام