أصبح للشرط بها معرسا ... فاستفت في الفسخ فهل من مجيب؟

نثره: قال يخاطب ابن الخطيب: "أيها السيد الذي يتنافس في لقائه ويتغالي. ويصادم بولائه صرف الزمان ويتعالى (?)، وتستنتج نتائج الشرف بمقدمات عرفانه، وتقتنص شوارد العلوم برواية كلامه، فكيف بمداناة عيانه، جلوت على من بنات فكرك عقائل نواهد، وأقمت بها على معارفك الجمة دلائل وشواهد، واقتنصت بِشَرَك (?) بديهتك من المعاني (?) أوابد شوارد، وفَجَّرْتَ من بلاغتك وبراعتك حياضا عذبة الموارد، ثم كلفتني من إجراء ظالعي (?) في ميدان ضليعها، مقابلة الشمس النيرة بسراج عند طلوعها، فأخلدت إخلاء مهيض (?) الجناح، وفررت فرار الأعزل عن شاكي السلاح، وعلمت أنني إن أخذت نفسي بالمقابلة، وأدليت دلو قريحتى للمساجلة، كنت كمن كلف الأيام رجوع أمسها، أو طلب ممن علته السماء محاولة لمسها، وإن رضيت من القريحة بسجيتها (?) وأظهرت القَدْر الذي كنت امتحْتُ (?) من ركبتها. أصبحت مسخرة للراوين (?) والسامعين، ونبت عن أسمي دواوينهم كما تنبو عن الأشيب عيون العين ثم إن أمرك يا سيدي لا يَحُلُّ وثيق مبرمه، ولا يحل نسخ محكمه، فامتثلته (?) امتثال من لم يجد في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015