ودون الأستاذ أبو عبد الله ابن هانئ السبتي كتابته وما يتخلَّلُها من الشعر في سفْرين بديعين أتقن ترتيبهما، وسمَّي ذلك "بغية المستطرف، من كلام إمام الكتابة ابن عميرة أبي المطرف" (?).
محنته: لما قتل المعتضد اغتنم الفترة وانفصل عن مكناسة قاصدا سبتة فلقّي الرفقة التي كان فيها جمع من بني مرين فسلبوه وكل من كان معه، وكان المنهوب من ماله يعدل أربعة آلاف دينار، وكان ورقا وعينا وحليا أُصيب بما له أحوج ما كان إليه (?) وقد استقبل الكبر ونازعه سوء الحظ (?).
مولده: ولد بجزيرة شُقر (?) وقيل بِبَلَنْسِية في رمضان عام ستة وخمسين قال عبد الملك: ووهم ابن الزبير في وفاته إذ جعلها في حدود الخمسين وستمائة أو بعدها (?).
حاله: فقيه علامة جليل محدث كامل ناقد أورده ابن لأبار في تكملته وغيره.