ومن على عبد بعزك إن من ... يعز بغير الله صار إلى الذل
وحاشاك ربي أن تخيب راجيًا ... إليك التجا بالجزء منه وبالكل
أيا ملجأ المضطر يَا غوث من دعا ... ويا ناصرا من لا له ناصرا مثلى
أغثنى أَغثنى يَا مغيث فإننى ... وأهلى وحال الكل يغنى عن السؤل
وأنت إلى المستضعفين دريئة ... فأحسن خلاصى بالنبى وبالرسل
وقوله من قطعة مجيبًا قاضى غمار، وواحد تلك العمارة. الفقيه الذكى الألمعى النزيه السيد أَحْمد المدعو أبو سلام الحميدى، عن أبيات كان ودعه بها، وكان من أعيان من لقيه بتلك الوجهة:
أَبا العباس لو يجدى فؤادى ... حنين طال بعدكم حنين
ولو أن الأنين يعيد شيئا ... لما في القلب ما فتر الأنين
ولكن للنوى أمر إليه ... تناهى أمره وبه يهون
سأرعى ودكم ما دمت حيا ... وحقك لا أخون ولا أمين
وعهدكم متى ضاعت عهود ... عليه من الوفاء به أمين
تعين على النوائب إن ألمت ... وتحمل كلها أيا تكون
وتلقى الضيف بالبشرى وتقرى ... غواشيه وقد لزمت مئون
ومهما اعتاص في علم سؤال ... فاحمد بالجواب به فطين
نقى عرضه من كل سوء ... يساء به ومن شين يشين
وتلك مكارم لاقعب ماء ... ببيت شابه لبن حقين
فآمل أن تعود لنا قريبا ... على خير وحاسدكم حزين