يمثلنى ذو اللب أول ما يرى ... حصونى بجيش للحروب عرمرم

فيخشى من التمثيل ما ليس يختشى ... من المرهف البتار وهو مصرم

فصينت دماء القوم والمال كله ... وأصبح شمل البغي وهو مهشم

ولم لا وغصن الحسن منى أعاده ... جلال ملوك الغرب ذاك المقدم

بمولاى إسماعيل كنت وحيدة ... وكل بحسن الوضع منى مغرم

فلا زال رضوان من الله عاطفا ... على رمسه والشأن منى معظم

وقوله:

بمكناسة الزيتون من ملح الحسن ... معان بها تعلو على كل ذى زين

لها الشرف الذاتى وفى الغير عارض ... إذا ما أعارت بعض ما لاح للعين

فمن شام دور الحى منها وقد سمت ... تخيل أزهارا منوعة اللون

وقول محبنا الفقيه العدل السيد عبد القادر العلمى المكناسى شهر بالعرائشى:

يا ناظرا مكناسة الزيتون ... ذات البها والحسن والتحسين

نزه لحاظك في أجنتها التي ... تحيى فؤاد العاشق المحزون

وانظر إلى أسوارها وبروجها ... قد أسست للفخر والتحصين

فكأنها ملك بدا في عرشه ... ليرى دفاع الهاجم المفتون

أو أنها عذراء حسن أحرست ... بجبالها عن ناظر بعيون

أحسن بها من بلدة فمياهها ... قد أجريت من كوثر ومعين

يكفيك فيها شرحها بهوائها ... صدرا لمكلوم الحشا بعيون

ولحسن منظرها البديع أنشدت ... (يا ناظرا مكناسة الزيتون)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015