وقول بعض نبغاء الثغر التطوانى متوجا أوائل الصدور بما لفظهه "مكناسة حسناء":
مكناسة الزيتون فردوس الدنا ... تزهو بهجتها على الزوراء
كلفت بها النجم المنيرة فانثنت ... سكرى بها تدنو إلى البطحاء
نور الغزالة مستمد جمالها ... حصباؤها در ترى للرائى
أبناؤها أهل الذكاء سجية ... أهل السخا يسدون للغرباء
سيما التمدن في جباههم فهم ... بين الورى كالشامة البيضاء
تختال من رقص البلاغة ألسن ... لهم كميس الغادة العذراء
حزت الفضائل والتقدم للعلا ... مكناسة والطيب في الأهواء
سادت طرائقك الفسيحة غيرها ... نسخت بحسن آية الأقذاء
نالت عذوبة كوثر أودية ... تختال فخرا من لجين الماء
الله يعلم أننى أحببتها ... أو ما تراها مسكن النبلاء
أهل بهم سعد الزمان وأخضبت ... أهل السخا بالبلدة الغراء
وقول صديقنا المؤرخ الأشهر أبى عبد الله محمد بو جندار الرباطى دام إسعاده:
مكناسة عهدى بها مرفوعة ... فلايما نصبت على التمييز
فتأرجت وتبرجت وتبرزت ... مثل العرائس ساعة التبريز
وكفاك أن رياضها وحياضها ... تنسيك في "فرساى" من باريز
هاتيك إسماعيل أبدع صنعها ... ولهذه آثار صنع "لويز"