يا غارة الله عهد الله ينتظر ... إن الودايا لذلك العهد قد كسروا
شنوا على ملة الإسلام غارتهم ... وذمة المصطفى في أهلها خفروا
سبوا نساءهم من بعد ما سلبوا ... ديارهم ولدور البغى قد عمروا
إلى أن قال:
يا أهل فاس سيروا بهم على مهل ... ولا عليكم فإن الله ينتصر
تربصوا بهم بالسوء دائرة ... تأتى حماهم فلا تبقى ولا تذر
تصبها راحة المنصور فوقهم ... فيصبحون وفى أخبارهم عبر
اهـ كلامه.
وقد وقفت على ظهائر شريفة للمترجم أصدر أحدها للقائد المهدى الشرادى، والثانى للقائد العربى السعيدى، كلاهما بتاريخ رمضان سنة 1252، والثالث للقائد ابن عبد الصادق الريفى بتاريخ صفر عام 1270 يأمر فيها العمال المذكورين بالاهتمام بإقامة قواعد الإسلام بمحل ولايتهم، وإرشاد الناس إليها، وتعليمهم أمور دينهم، وما يجب عليهم وجبرهم على العمل به، ويأذن بعقوبة من تهاون بذلك، ويستغرب سكوت العمال عن عقاب تارك الصلاة مع أنه أولى بالعقوبة.
وقد سبق تصريح المشرفى أنه كتب بتاريخ جمادى الأولى عام 1267 لسائر عماله بهذا المعنى، كما عثرت في بعض ظهائره الصادرة بتاريخ عام 141 لرؤساء المراكب البحرية التجارية منها والحربية على الحض على التقوى، والصلاة لوقتها وقراءة القرآن (?)، ويوصى بعدم حمل مثل الخمر والخنزير، ويوعد من فعل ذلك