ومن تأسيسات نجله السلطان العظيم الشأن مولانا الحسن بالقصور الملوكية قبة الباهية الواقعة بقصر المدرسة.

وقبة الزجاج المشرفة على غراسات جنان البحراوية.

ومنها الصرح البديع الذي أنشأه وشيده بقصر المحنشة وأحدث له بابا بالنهج المستطيل المعروف بأسراك وذلك عام خمسة وثلاثمائة وألف. وفق ما وقعت الإشارة للتاريخ المذكور بلفظ خذه في نقش زليج بأعلى الباب المذكور وسط أبيات لطيفة دونك لفظها:

تكامل هذا الباب حسنا وبهجة ... وحاز ضروب الوشي والرقم والحكم

ولم لا ومبناه على العز والتقى ... كما الحسن المولي به أمر الخدم

فقف وانشق الرحمى يهب نسيمها ... به فهو باب الله فتح للكرم

بداخله الرضوان والأمن والهنا ... وروض أريض فيه منزهه الأشم

فمن أمه يظفر بنيل مرامه ... ويرجع مسرورا ويكفي الذي أهم

أدم ربنا العلياء والملك للذي ... بناه وحطه في البنين وفي الحرم

وأوله عزا دائما متوافرا ... ونصرا عميما ثابتا راسخ القدم

وجدد قصر المحنشة وأنشأ به قبة عظيمة وجعل لها بابين بابا للمحنشة وبابا للعرصة المعروفة بعرصة الرخام، إحدى البساتين التي تتخلل تلك القصور السلطانية، وهي التي على يمين الداخل للنهج المستطيل المعروف يبين العراصي من باب المحنشة السعيدة المعد لاستقرار عبيد الدار الخصيان الذين هم عند الملوك بمثابة الحرس الداخلي، وأنشأ بهذا البستان أيضا حماما حافلا وجعل له بابين، بابا لقصر المحنشة المذكور وبابا بالبستان المحدث عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015