ومائتين وألف، عبد ربه تعالى، أحمد بن محمد الرفاعى الحسنى لطف الله به آمين.

وبعده واحد وعشرون توقيعا وشكلا منها: محمد بن أبي العباس الرفاعى، ومحمد بن محمد الأوسى الأندلسى، ومحمد بن العربى عاشور، وعبد القادر بن المهدى مرين، وصالح بن أحمد الحكمى، ومحمد بن محمد البوعزوى، ومحمد بن محمد السلاسى، ومحمد الطيب بسير، ومحمد بن المكي البنانى، ومحمد بن على الزعيمى، ومحمد بن محمد فرج.

وقد رفع على خط الكاتب المذكور بما نصه:

"الحمد لله، الخط والشكل الأول عقبه بصك بيعة أهل هذه الحضرة الرباطية لأمير المؤمنين أبي زيد مولانا عبد الرحمن العلوى، روح الله روحه، وأسكنه من الجنان فسيحه، أعلاه كلاهما للفقيه العلامة الأوحد أبي العباس سيدى أحمد بن الفقيه الأسمى سيدى محمد الرفاعى الحسنى، قاله عارفهما معرفا بهما من غير شك يلحقه في ذلك في ثامن عشر محرم الحرام عام اثنين وخمسين وثلاثمائة وألف، عبيد الله تعالى محمد بن العباس الرفاعى لطف الله به".

ونص الأداء عند قاضى الرباط الحالى:

"الحمد لله وحده أدى المعرف أعلاه فقبل وأعلم به عبد السلام بن إبراهيم لطف الله به".

هذا ولم تزل البلاد على عهده في هدوء وراحة وإقبال، وسعادة وثروة وزيادة نوال، والحدود قائمة، والفتن نائمة، والمظلوم ينتصف من الظالم، والبرئ لا يخشى سطوة الحاكم، رغما عما وجده أمامه من الأهوال، والفتن البربرية التي أصبحت بها الدولة في انحلال كاد أن يئول إلى الاضمحلال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015