ومن فوائده ما وجد بخطه على هوامش أواخر نسخته من شرح شيخه التسولى على التحفة ونصه: عَايَا (?) كاتبه عبد الله الخياط سمح الله له بفضله، جملة من أحبته الطلبة وفق الله الكل بمنه، في مسألة الخنثى يولد له من ظهره ومن بطنه معا، على ما لحافظ المذهب ابن رشد في مقدماته، وما للشيخ خليل في توضيحه، وهو ما نقلة شيخنا الشارح رحمه الله، بقوله:
أُحاجى ذوى الحجا مفديهم بما ... لدى شرعنا نصا لذى العلم والحسب
وذاك أمرؤ يعزى له ابنان وهو أب ... وأم ووزع وأنف بينهما النسب
له إرثه من كل كالعكس ثم لا ... توارث بين ذين للفقد للنسب
وأجاب نيابة عنهم بقوله أيضا:
لك الله أيها المفدى لكلنا ... بأنفسنا والأهل والأم ثم الأب
تعاى بما لنجل رشد وخلنا ... بخنثى له الولادتان ولا عجب
فلله أبدا ما يشاء لملكه ... فسبحانه من واهب يا أخا الأدب
ومعنى قولنا ووزع أن تجعله أبا لهذا الولد وأما للآخر هـ.
مشيخته: أخذ عن الشيخ بدر الدين الحمومى، وأبى الحسن على التسولى وغيرها.
الآخذون عنه: منهم الشريف سيدى الفضل الشبيهى إمام الضريح الإدريسي وخطيبه، والشريف مولاى الحسن بن الشريف العلوى في جماعة من الأعلام.
وفاته: توفى بالوباء بمدشر موساوة أحد مداشر زرهون، عام خمسة وتسعين ومائتين وألف، ودفن بضريح سيدى عدو خارج الزاوية الإدريسية رحمه الله.