وفاته: توفى بتلمسان أواخر سنة ستة وثمانين، أو أوائل سبعة وثمانين وألف، ودفن بالعباد، ورثاه ولده المذكور بقصيدة طنانة رنانة اشتملت على اثنين وخمسين بيتا يقول في أولها:

ألا هل فتى مثلى كئيب أُراسله ... يسائلنى عن موحشى وأُسائله

يطارحنى أحزانه وهمومه ... وأشكو له قلبا دهته بلابله

لعل التأسى يعقب القلب سلوة ... ويخمد وجدًا ليس تخبو مشاعله

ويطفى بفيض الدمع حزنا تغلغلت ... بباطن أحشاء الحزين دواخله

ومنها:

فيا صاحبى إن كانت لى خير صاحب ... فساعد بجفن ليس يرقأ هامله

على من شجا المجد الصريح مصابه ... وأضحت على رغم خلاء منازله

همام حوى المجد المؤثل يافعا ... كما حازه من قبل ذاك أوائله

قضى من طلاب العز أقصى مراده ... ولو عاش ما أعياه أمر يحاوله

لهفى على موت المكارم والعلا ... بموت كريم يخجل السحب نائله

وهى مذكورة بتمامها في البدور الضاوية.

405 - عبد الله بن المجذوب القصرى العبدرى.

حاله: ولى صالح، دال على الله تعالى ناصح، ذو سر لائح، وبرهان واضح، متبرك به حيا وميتا، رحل إلى حج بيت الله الحرام، وفاز بنيل البغية والمرام، وقفت على رسم إراثته بتاريخ رابع جمادى الأولى عام سبعة وتسعين ومائة وألف بخطاب الشريف مولاى أحمد بن على الحسنى المترجم فيما مر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015