القعدة سنة تسع وأربعين وثمانمائة، ورمز لوفاته صاحب الإعلام بحروف لفظ خرطم من قوله:
موت الرضا العبدوسى عبد الله ... في (خرطم) الممات كل ساه
الشهير بالمكناسى -نسبة لمكناسة الزيتون- كما صرح بذلك ابن غازى في الروض في فريق المترجم قائلا: ولها ينسبون.
حاله: فقيه علامة، فرضى جليل حيسوبى، كان قائما على كتاب الحوفى.
وفاته: توفى بمدينة فاس سنة ست وخمسين وثمانمائة.
دفين جبل زَرْهُون، الولى الشهير ابن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، ينتهى نسبه على ما في جواهر السماط وغيره، إلى العارف الشهير سيدى أحمد الرفاعى الشريف الحسنى.
حاله: فقيه علامة، مدرس نفاع، كثير الاتباع للسنة وحضور مجالس العلم والحض على التعليم، من كبار مشايخ الصوفية المربين الصادقين، الذين نفع الله بهم، كان له أحوال سنية، وأفعال سنية، وشعائر مرضية، ظاهر الاستقامة على سنن السلف الصالح وهديهم، يدل على الله بحاله ومقاله، أظهر الله على يده كرامات دالة على صحة ولايته، وصفاء طويته، وتنوير سريرته.
وكانت له زاوية عظيمة لإطعام الطعام لم يكن لأحد مثلها في عصره، وكان موئلا لأهل العلم والدين، وموردا للضعفاء والمساكين، وكان يربى أصحابه كما