المكناسى أصلاً، الفاسى دارا، الحمدوشى طريقة، يلقب أبا شكال لأنه كان برجله اليسرى خلخال من شعر مربوط ربطا وثيقا قرب ساقه.
حاله: كان ضيق الحال، الغالب عليه القبض، لا يدعى بدعوى ولا يسأل من الناس إلا ما يسد رمقه، شوهدت له كرامات، وخوارق عادات، أورده في سلوك الطريق الوارية وذكر بعض كراماته وسرد عدة مما وقع له معه من ذلك، وكان ينتسب في الطريق للشيخ على بن حمدوش، وكان مجذوبا غائبا متبركا به مسنا، وكان أولاً جعل لنفسه حوشا من حجارة بشرقى جامع القرويين بالساباط الكائن هناك، فكان يبيت به ويجلس ويتخذ فحما يتدفأ به، ثمَّ انتقل لباب القرويين المقابل سوق الشماعين، ثمَّ انتقل إلى رأس الجنان بعيون أبى خرز، فكان يقيل ويبيت بها إلى أن توفي هناك.
مشيخته: أخذ عن أبى الحسن على بن حمدوش على ما للزبادى في سلوك الطريق الوارية ولى في هذا الأخذ وقفة لجذب الآخذ والمأخوذ عنه.
وفاته: توفي بفاس عام أربعة وتسعين ومائة وألف.
حاله: ظاهر البركات، كثير المكاشفات، صالح الأحوال، أحد الأفراد من الأولياء الأكابر، رطب اللسان على الدوام بالتلاوة والذكر، أدام النظر في بدايته