ومنهم القاضى أبو محمد عبد الله بن عبد الواحد الورياجلى قال: جالسته وذاكرته كثيرا واستفدت منه كثيرا في الفقه وأصوله وأصول الدين، وأجازنى متلفظا وخاطا جميع ما حمله عن شيوخه، وكان ذلك في ربيع الثانى عام ستة وثمانين وثمانمائة.
ومنهم الفقيه الصالح الورع أبو عبد الله محمد بن يحيى البادسى، قال: جالسته كثيرا وصاحبته في السفر مرارا، واجتمعت معه ومع غيره على قراءة جمع الجوامع لابن السبكى تفقها وبحثا، وعلى المذاكرة في العلم، ثم ذكر أنه أجاره فيما يرويه عن شيخه الصالح المؤلف عبد الرحمن بن مخلوف الثعالى، وهو يروى عن أبى زرعة بن الحافظ العراقى.
ومنهم الأستاذ المحقق أبو الفرج محمد بن محمد بن موسى بن أحمد الطنجى قال: جالسته كثيرا للمذاكرة واجتمعنا بجامع القرويين عمّره الله تعالى على قراءة صحيح البخارى حتى ختمناه تحقيقًا وبحثًا، ومطالعة لما نحتاج إليه من الغريب ونحوه، وذكر أنه قرأ عليه بعضه وبعض مسلم وأجازه في سائرهما، وقرأ عليه فهرسة أبى شامل الشهنى، وفرغ من ذلك كله بفاس في محرم عام ستة وسبعين وثمانمائة.
ومنهم الفقيه أبو عبد الله بن العلامة الراوية أبى سعيد بن أبى محمد عبد الله بن أبى سعيد السلوى شيخ شيخه الطنجى المذكور قال: أدركته وجالسته ولكن ما كتب لى أن أروى عنه إلا بواسطة هذا الشيخ، وبواسطة شيخنا أبى عبد الله الصغير.
ومنهم الشيخ المبارك أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد النفزى الحميرى الشهير بالسراج، يروى عنه بالإجازة العامة عام ستة وسبعين وثمانمائة عن أبيه عن جده مسند فاس أبى زكريا المذكور.