مشيخته: أخذ عن الأستاذ ابن جابر تجويد القرآن والحديث والتاريخ والطب، وعن ابن مرزوق الحفيد، وعن جماعة من أعلام المغرب والمشرق.
الآخذون عنه: منهم الإمام القورى وانتفع به كثيرا، ومنهم زوجه -أى المترجم- رحمة بنت الجنان وجماعة.
شعره: من ذلك معاتبا شيخه ابن جابر وقد خرج بتلامذته لينزههم بعرصة كانت له بواد أبى العمائر وأغفل تلميذة المترجم لم يدعه فيهم:
ليت شعرى وذاك ليس بمغنى ... ما يرد الفوات حرف تمنى
أى ذنب قرفته يا عمادى ... فحرمنا من قربكم قرب عدن
ومنحنا الإعراض إذ عرض النا ... س فأعظم بذلك الذنب منى
وهب الذنب فيه يعظم هلا ... منكم كان حسن عفو وظن
وقوله من قصيدة راثيا ومعرضا بطبيب طب صديقا له من أبناء أبى العافية بالكى بالمحور فمات، وكان اسم الطبيب ابن سالم:
ولقد كوى قلبى فراقك كية ... كادت تكون كما كواك المحور
لم يذكر في الروض ولا في درة الحجال منها غير هذا البيت.
حاله: شيخ فقيه خير فاضل، من أهل الحياء والحشمة، وذوى السذاجة والعفة، تولى القضاء بمكناسة الزيتون وهو من جملة الأعلام الذين لقيهم ابن الخطيب بها، ووقعت بينهما مداعبة، وله في المعيار أسئلة ومشاورات فيما ينزل بين يديه من النوازل تنبئ عن كامل معرفة وغزير اطلاع.