من قول أو عمل وهؤلاء فريقان: فريق له مؤلفات عامة كتآليف ابن الزيات المراكشي والبادسى والصومعى. وفريق له كتب ورسائل تخص أبا محمد صالحا، وأبا يعزى وأضرابهما ومؤلفات هؤلاء وموضوعاتهم كثيرة.
ومنهم من ألف في أنساب الملوك والقبائل والبيوت الجليلة القدر الكريمة الأصل وأكثر ما ألف في هذا المعنى في أهل فاس وأقله في غيرها من الجهات والكاتبون هنا كثير.
ومنهم أرباب الفهارس والأثبات وهى تفيد من شاء الاطلاع على حالة المغرب العلمية في الجملة، وقد ألف في ذلك عياض كتابه "الغنية"، ثم ابن رشيد وابن الشاط وعبد المهيمن الحضرمى وأبو زكريا السراج وزروق وابن هلال وابن غازى والمنجور والجادرى وابن القاضى وعبد الواحد السجلماسى المراكشى والفاسيون والعراقى ويحيى البكرى السوسى والمنجرة واليوسى والمرغيثي والحضيكى والعميرى والبنانيان ابن عبد السلام وابن الحسن والتاودى والهشتوكى والورزارى والكوهن وغيرهم.
ومنهم من كتب في طبقات الرجال وتراجم الأعلام كطبقات المالكية للقاضى عياض وتسمى بالمدارك، وقد اختصرها ابن سهل وابن علوان المصرى وابن حمادة السبتى تلميذ القاضى وزاد عليها زوائد، وطبقات الأعيان لابن عجيبة ورجال القرن العاشر لابن عسكر وطبقات القرنين الحادى عشر والثانى عشر للقادري ورجال القرن الحادى عشر المسمى بالإِعلام بمن مضى وغبر لعبد الله الفاسى وطبقات أهل الحساب والفرائض لابن القاضى وله ذيل علي ابن خلكان هو المسمى "بدرة الحجال في أسماء الرجال" وله ذيل آخر على ابن قنفذ من أول المائة الثامنة إلى تمام العاشرة وكذلك ذيل على الصلة أحمد بن فرتون الفاسي (-660) وابن عبد الملك المراكشى (634 - 703) قاضى أبى يعقوب المرينى على مراكش في كتابه "الذيل والتكملة على الموصول والصلة"، وسلك الفتح بعض أدباء المغرب في