ونص ظهير آخر في الأبراج ومعداتها من بارود وكور:
"خديمنا الأرضى الأمين الحاج محمد الزبدى، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وبعد: وصل كتابك أخبرت فيه بتوقفك في حساب السلف على ورود بعض حسابات اللندريز وأخذك في حساب ما يتعلق بالمدافع، ووجه لك باشدور النجليز نائبه وبيده حساب 2 ورد من أرباب الفبركة باللندريز مدركا على جانبنا العالى بالله فيه ابرات/: 789011 فعربتموه، فألفيتم فيه صوائر قدرها ابرات/ 143510 ليست عندك في الحساب منها ما ذكروه صار ومنها ما قدروه لما بقى عندهم هناك فطلبت منهم بيان ما ورد من آلات المدافع وما بقى منها فبينوه، فألفيت قدر ثمن الباقى هناك ابرات/: 1306، 11331، ومن هذا الباقى الكور والبارود وغيرهما حسبما في ورقة الحساب الذى وجهت لحضرتنا الشريفة.
ثم بعد ذلك وجه لك الباشدور نائبه أيضا بحساب 3 ثمن الإقامة التي كانت وردت بقصد الأبراج من جبل طارق وغيره مضمن جميعها ريال 4010 كبير بزيادة الربح فحزته منه لتطالعه وتلاقيت مع الباشدور وتذاكرت معه في حساب اللندريز بما هو محسوب على جانبنا الشريف فيه ولم تأت، فأجاب بأن سبب تأخيره هو عدم محل نزوله وإن أردنا إنزال البارود بدار البارود والكور بأحد المخازن إلى أن يتهيأ محل نزول ذلك ويأتى فسكت عنه، ثم قال لك: هذه التسعة عشر ألف ريال التي وردت من الجديدة وهى تحت يد الأمناء يدفعون منها ثمن الإقامة المجلوبة للأبراج فإن أربابها يترددون في طلب ثمنها وطالت مدتها حتى حسبوا عليها ما ذكر، والباقى يبقى تحت يد الأمناء حتى يكمل عليه ما بقى لأرباب الفبركة.