وفى سنة 1292 وجه لجبل طارق بعثة عسكرية تشتمل على خمس وعشرين من الجنود برياسة السيد على بن بله المراكشى فأقاموا هناك نحو السنة وتعلموا فيها من الفنون الحربية والحركات العسكرية ثم رجعوا للحضرة الشريفة.

وفى سنة 1293 عين بعثة عسكرية أخرى للتوجه للجبل المذكور تتركب من خمس وثمانين من الطلبة سبعون من الجنود وعشرة من الطبجية وخمسة من أطباء الجيش، وهم: القائد الجيلالى بن التهامى الشرادى الزرارى قائد الشراردة كافة سابقا، ومولاى أحمد الزواق العلوى المراكشى، وإدريس بن المكى الشرادى، ومحمد المدعو حمان الجامعى، والجيلالى بن العربى البخارى فتعلم هؤلاء الأطباء الطب وأخذ الطبجية الفنون المدفعية وتلقى الجنود الحركات العسكرية وبقوا هناك نحو العام ثم رجعوا للحضرة الشريفة.

وفى سنة 1294 أوفد بعصة عسكرية ثالثة لجبل طارق بها مائة سبعون من الجنود يرأسهم الحاج محمد الزروالى الفاسى تعلم فن المدفعية خمس وأربعون منهم، وأخذت بقيتهم الحركات الحربية وأقاموا هناك كالبعثتين الحربيتين قبلهم نحو السنة ثم يمموا الحضرة الشريفة.

وفى سنة 1295 اتفق جمع حكومة إيطاليا على إرسال بعثة علمية تتركب من ثلاثة عشر من الطلبة من أبناء بعض المراسي للمدرسة الدولية بمدينة طورين بقصد تعلم اللسان والفنون العسكرية والملاحة فتوجهوا في شهر ربيع النبوى من السنة، ومكثوا هناك عاكفين على التعلم خمسة أعوام.

وكان منهم من الرباط السيد أحمد الجبلى، والسيد محمد بن الحاج على بن طوجة، والسيد محمد بن سالم، والسيد محمد بن العياشى، والسيد محمد البهالى وكلهم أخذوا الفنون البحرية، إلا أولهم فإنه أخذ المدفعية.

وكان منهم من سلا السيد الحسين الزعرى الذى صار بعد خليفة لباشا سلا ثم قائدا لزعير -أخذ علم السياسة، والسيد العربى حركات، والسيد عبد الله التيال، والسيد محمد بن حيمى، والسيد محمد بن إسماعيل، وكان منهم من العرايش السيد فضول بن صالح، والسيد مصطفى الأودى والسيد على السوسى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015