في هذا يختلف عن سميح القاسم الذي تتعرض علاقته بالماضي إلى الاهتزازات المتتالية. فبينما تجده حينا يهتز بالتراث وبالماضي
دم أسلافي القدامى لم يزل يقطر مني
وصهيل الخيل ما زال وتقريع السيوف
ويستمد القوة من كل أنواع التراث:
ما دامت مخطوطة أشعار
وحكايات عنترة العبسي
وحروب الدعوة في أرض الرومان وفي أرض
الفرس؟.
أعلنها حربا شعواء
باسم الأحرار الشرفاء
وبينما هو ينعى التخلف الحاضر في مقابل " خضرة الماضي الرحيمة " ويقبل " كل نصب المجد بين مقابر الأجداد " ويعدد أمجاد الماضي بزهو واعتداد:
عمرت في شيراز قصرا وابتنيت بأصبهان
ردهات معرفة
وعدت إلى الحجاز بطيلسان
وعلى دمشق رفعت رايات النهار مع الاذان
وجعلت حاضرة الكنانة
في تاج مولانا المعز، جعلتها أغلى جمانه
؟؟
وبنيت جامعة ومكتبة ونسقت الحدائق
وهتفت يا أحفاد طارق
كونوا المنائر وأغسلوا أجفان أوربا البهيمه