فقد أعلنها بنفسه حين قال: "فلو لم يبقَ في مصر والشرق أحد يقول إنه حق لقلت وحدي وأنا أقذف في النار: إنه حق حق"1.

أما صلته بالرسالة وصاحبها قبل ذلك، فقد بينها الأستاذ محمد سيد كيلاني حين تحدث عن الأستاذ أمين الخولي وقال: "بأنه كان يدرس مادتي التفسير والبلاغة وظل أمره مستورا إلى سنة 1947، لا يدري أحد في خارج الكلية ما يلقنه أمين لتلاميذه من أنواع الكفر والضلال"2.

وأما الثاني -أعني منهجه في التفسير- فقد عدد خطواته حيث قال:

أولا- جمع النصوص:

إذا كانت معرفة نص ما تستلزم حتما وجوده كانت3 أولى الخطوات، من غير شك، هي الوقوف على النصوص وجمعها، وإني لأعترف بأني لم أجد موضوعي4 هذا من حيث هذه الناحية عناء يذكر ذلك؛ لأن القصص القرآني موجود في القرآن، ومن هنا لم يكن عملي في هذه المرحلة إلا الرجوع إلى المصحف.

ثانيا- الترتيب التاريخي للنصوص:

وهذا الترتيب يدل الباحثين على التطور في الفنون والآداب، ويستوي في ذلك عندهم التطور الداخلي، والتطور الخارجي. ونقصد بالأول أن يدلنا هذا الترتيب على تطور ذوق الكاتب وأفكاره أو ميادينه الفنية ونشاطه النفسي.

ونقصد بالثاني: دلالة النص على التطور العام لتاريخ الآداب والفنون من حيث صلته بالسابق واللاحق والدور الذي لعبه النص في الحياة الأدبية ومجراها العام.

وإني لأعترف هنا أيضا بأن هذه الخطوة -وإن تكن أشق من الأولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015