فهي بذلك لم تخرج عن التفسير التقليدي بالتزامها للسورة إطارا لتفسيرها، وهي أيضا لم تبعد كثيرا عن التفسير الموضوعي؛ لمراعاتها وحدة الموضوع في كل سورة تناولتها بالتفسير.

وبهذا يمكن أن نقول: إنها قد جمعت في محاولتها بين "التحديد" الموضوعي1 وبين التناول الأدبي التقليدي للسور التي فسرتها2.

ولا يفوتني في ختام حديثي عن هذا التفسير أن أبدي إعجابي بما بذلته الدكتورة عائشة، وبكثير مما توصلت إليه من آراء قيلت من قبل، فجاءت بما يدعمها أو كشفت وجها آخر في التفسير له أصالته وذلك عن طريق تتبع الأسلوب القرآني ومفردات القرآن حيث يجد القارئ حقا أن للقرآن الكريم قواعده، وأن له استعمالات ينبغي أن لا تغيب عن ذهن مفسر القرآن الكريم.

وكم أتمنى أن تعاود الدكتورة عائشة النظر فيما قيل في تفسيرها من مآخذ وسقطات وتواصل من بعد هذا التفسير، سدد الله الخطى وعفا عنا الزلل. إنه سميع مجيب.

وقد كنت وعدت أن أتبع هذه الدراسة بدراسة أخرى لكتاب آخر في هذا المنهج ذا لون آخر وهذا أوان الوفاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015