وتسوق عباراتها عنهم أحيانا بما يشبه السخرية؛ بل لم أجد كلمة "المفسرين" في كتابها إلا وسياقها كذلك وهو أمر خطير خطير.
ولست بالأول ولا بالوحيد الذي أدرك ذلك منها، فهذا الدكتور محمد إبراهيم شريف يقول: "ما كان هناك من مبرر لحملتها السافرة على قدامى المفسرين واعتدادها الشديد بما تحقق من نتائج، ووصفها المفسرين بالدأب على إفساد البيان القرآني"1 ومن قبله الدكتور عفت الشرقاوي قال: "ولكن ما يلفت النظر في منهج المؤلفة حملتها السافرة على قدامى المفسرين واعتدادها الشديد بما تحقق من نتائج"2.
وتصف كثيرا نتاج المفسرين بصيغة الجمع بصفات تستغرب من ذلك قولها: "وأكثر المفسرين على أن "يصدر الناس" هنا بمعنى يخرجون من القبور.
وتفسير يصدر بـ "يخرج أو ينصرف بعيد عن حس العربية ... "3 وقالت: "ولكن كثيرا من المفسرين ذكروا في "أشتات" أقوالا بعيدة لا يعين عليها الحس اللغوي للمادة"4 وتقول: "ولشد ما تكلف المفسرون في تأويل الساهرة"5 وقالت: "وأيان: للبعد ولا أدري لم فات جمهرة المفسرين أن يلحظوا موقعها هنا على كثرة تعلقهم بما له اتصال بالصنعة النحوية"6 وقالت: "وتدبر هذه الآيات يرينا ما في قول المفسرين من جور على المعنى القوي المثير"7 وقالت: "لكن ما العقبة التي يتحدث عنها القرآن هنا؟ أتعب المفسرون أنفسهم في تأويلها. والواقع أننا في غير حاجة إلى شيء من هذا ومثله"8، وقالت: "وليس بعجيب أن يفوت هذا السر البياني جمهرة المفسرين الذين كان جهدهم أن يجمعوا كل